إذا سكت العلماء عن أفعال السفهاء التي تجرّ الأمّة إلى الضياع، ونطق الرويبضة مهاجما بكلّ شراسة غيرة الرّجال، وحياة الضمير في الأمّة، تاركاً أقبح الأفعال وأشنعها من نشر الرذيلة والإباحيّة وعبادة الشيطان في مهبط الوحي، مع تزامن الحدثَيْنِ! فاعلم حينها حقّ العلم أنّ سنّة الله ماضية في كشف سوآت المنافقين، وانجلاء الغبار عن كذبات غُيّبت حقيقتها لزمن ليس بالبعيد جدّا !
إنّ من لا يدرك حجم الكارثة التي حلّت -وتحلّ- ببلادنا اليوم وما يحاك لها فإنّما هو بين أمرين:
إمّا مُغيّبٌ لا يدري ما يجري!
أو منافق! أقسم ألّا يخون النّفاق!!