نبذه عن تاريخ التربية الإعلامية وتطورها عبر الزمن:
1. البداية والتأسيس:
ظهرت فكرة التربية الإعلامية لأول مرة في القرن العشرين، خاصة في الدول الغربية، كرد فعل على انتشار وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والراديو، ومن ثم التلفاز.
في البداية، كان التركيز على تعليم الناس كيفية تحليل الرسائل الإعلامية وتطوير فهم نقدي لمحتوى الأخبار والأفلام.
2. الاهتمام الأكاديمي:
في الخمسينيات والستينيات، بدأت بعض الجامعات في أوروبا وأمريكا الشمالية بإدخال مناهج للتربية الإعلامية ضمن البرامج الدراسية، وركزت على تحليل الأفلام والإعلانات ومحتويات التلفزيون.
بحلول السبعينيات، أصبح التعليم الإعلامي يركز على فهم تأثير الإعلام على المجتمع، بما في ذلك كيفية استخدامه لأغراض تجارية أو سياسية.
3. التوسع في التسعينيات:
مع ظهور الإنترنت في التسعينيات، اتسعت التربية الإعلامية لتشمل التعامل مع المحتوى الرقمي وكيفية التحقق من صحة المعلومات المتاحة عبر الإنترنت.
تطورت مفاهيم التربية الإعلامية لتشمل معرفة كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل آمن وذكي.
4. تزايد الأهمية في الألفية الجديدة:
مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، زادت أهمية التربية الإعلامية، حيث أصبح من الضروري تعليم الأفراد كيفية إدارة تواجدهم الرقمي وتجنب المعلومات المضللة والشائعات.
ظهرت منظمات عالمية تهدف إلى تعزيز التربية الإعلامية، مثل "اليونسكو"، التي أطلقت مبادرات عالمية لنشر الوعي بأهمية التربية الإعلامية.
5. التربية الإعلامية في العصر الحديث:
اليوم، تشمل التربية الإعلامية تعليم كيفية إنتاج محتوى إعلامي مسؤول، وفهم تأثير الإعلام على الصحة النفسية، وتطوير مهارات التفكير النقدي.
أصبحت جزءًا من المناهج الدراسية في العديد من الدول، وتهدف إلى تعليم الأجيال الجديدة كيفية استهلاك المحتوى بشكل واعٍ ومسؤول.
التربية الإعلامية تطورت من التركيز على تحليل الوسائل التقليدية إلى مواجهة تحديات العصر الرقمي ومحتوى وسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على الأمان الرقمي وتجنب الأخبار المزيفة.
# sawab

إيمان منصور
حذف التعليق
هل أنت متاكد من حذف هذا التعليق ؟